البابا كيرلس السادس , تحتفل كنيستنا القبطية الأرثوذكسية بذكرى عودة رفات القديس مار مرقس وبهذه المناسبة جاء في السنكسار الكنسى تفاصيل إستقبال قداسة البابا كيرلس السادس لجسد مارمرقس في مطار القاهرة الدولي .
إستقبال قداسة البابا كيرلس السادس رفات مارمرقس في مطار القاهرة
إنتظر قداسته الطائرة التي تحمل الرفات والتي كانت قادمة من روما وعند هبوطها في المطار صعد قداسته اليها ثم نزلوهو يحمل صندوق الرفات على كتفه وكان ذلك وسط ترتيل الشمامسة و كان يتبعه موكب ضخم من الألاف من المسيحين وكانوا يرنمون مع الشمامسة وهم فرحين و متهللين وذهل رئيس البعثة البابوية الرومانية من هذه المظاهرة الدينية الكبيرة و كان قد أعرب عن تأثره الكبير بتدين الأقباط
و بعظيم اجلالهم و باكبارهم للقديس مرقس و قال أن ما قد رآه فاق كل التقدير فما كان يتوقع على الإطلاق أن يكون إستقبال رفات القديس مار مرقس بهذه الحماسـه الروحيـه البالغة و خاصة وان الجماهير كانت منتظره في المطار من الساعة الخامسة مساء و كان من المقرر أن تصل الطائرة في الساعة 11 مساء أو أكثر .
عودة البابا كيرلس السادس بصندوق رفات مارمرقس
وعاد قداسة البابا في سيارته و كان معه صندوق الرفات إلى الكاتدرائية المرقسية الكبرى فيالأزبكية و قام بوضع الصندوق علي المذبح المدشن بإسم القديس و إستمر الصندوق هناك حتى اليوم الثالث لوصوله وفي صباح يوم الأربعاء الموافق 19 من بؤونة وهو كان يوم 26 يونيو في حوالي الساعة 6 صباح .
حمل قداسته صندوق الرفات و أتي به في سيارته الخاصة إلى دير الأنبا رويس وكان يعرف بدير الخندق و كان على ارض الكاتدرائية المرقسية الجديدة التي كان قد إفتتحها قداسته كيرلس بحضور رئيس الجمهورية الرئيس جمال عبد الناصر و إمبراطور أثيوبيا الإمبراطور هيلاسلاسى الأول في اليوم السابق و وضع قداسته رفات القديس مارمرقس علي مائدة في منتصف شرقية الهيكل
و إستمر كذلك طوال وقت القداس الذي رأسه قداسته و إشترك معه بطريرك إنطاكية البطريرك مار أغناطيوس يعقوب الثالث وسائر المشرق للسريان الارثوذكس و أيضا عدد من مطارنة السريان و من الهنود و من الأرمن الأرثوذكس وحضر القداس الإلهى إمبراطور أثيوبيا جلاله هيلاسلاسى الأول وعدد كبير من رؤساء الأديان و ن مندوبي الكنائس من مختلف بلاد العالم وعدد من أفراد الشعب كان عددهم يزيد علي 6000 نسمة .
وبعد القداس نزل قداسته في موكب كبير وهو يحمل الرفات إلى المزار المعد له تحت الهيكل الكبير و تم وضع الصندوق في المذبح الرخامي في وسط المزار و تم تغطيته بغطاء رخامى ومن فوقه مائدة المذبح .